المسار السياسيّ الإسرائيليّ الفلسطينيّ على المحور الزمنيّ - page 20

ّ
على المحور الزمني
ّ
الفلسطيني
ّ
الإسرائيلي
ّ
المسار السياسي
18
ت إلى ديناميكيات يسعى من خلالها
ّ
ا للطرف الثاني، وأد
ً
من طرف واحد ربح
ه يعتبر إحراز
ّ
طرف إلى ابتزاز أقصى ما يمكنه من الطرف الثاني، بل توج
ّ
كل
ة. يعود
ّ
ا كمصلحة مشتركة وحيوي
ًّ
إ يجابي
ا و
ًّ
ا مستقر
ًّ
ا مستقبلي
ً
ة تخلق واقع
ّ
اتفاقي
ها مجلس
ّ
اة "0202 - اليوم التالي"، التي أعد
ّ
ه إلى الورقة المسم
ّ
أصل هذا التوج
برئاسة اللواء (احتياط) جدعون شيفر (شريك رفيع المستوى في
ّ
الأمن القومي
ق على أرض الواقع.
ّ
مبادرة جنيف) للمفاوضات في كامب ديفيد، لكنها لم تطب
ر محتملة بارزة قد
ّ
بروح هذه الورقة حاول الطرفان جهدهما عدم خلق نقاط توت
تلحق الضرر في السيادة وغيرها.
ة
ّ
اتفق الطرفان على مواصلة المفاوضات من حيث انتهت المباحثات الرسمي
إحراز هذا التوافق بفضل
ّ
بين الوفود في طابا في كانون الثاني 1002. تم
ا في
ًّ
ال جد
ّ
ة سابقة من الطرفين، التي شاركت بشكل فع
ّ
ات رسمي
ّ
مشاركة شخصي
ة، مثل د. يوسي بيلين، رئيس الأركان أمنون ليبكين شاحاك
ّ
المفاوضات الرسمي
وصاحب هذه المقالة، الوزراء الفلسطينيين ياسر عبد ربه، د. سميح العبد، د.
ة
ّ
ر هذا التفاهم على الطرفين العودة إلى نقاط افتتاحي
ّ
نبيل قسيس وغيرهم. وف
إحرازه في مفاوضات طابا، حيث
ّ
الذي تم
ّ
م الهام
ّ
جديدة قديمة، واستغلال التقد
د هذا التفاهم الطرفين، غير الرسميين،
ّ
نجح الطرفان في جسر الفجوات. كما قي
ة التي أرشدت الأطراف في مسار أوسلو،
ّ
بالمصالح والمبادئ والمواقف الرسمي
الأمر الذي أعاق في بعض الأحيان طرح أفكار جديدة "من خارج العلبة"، لكنه
، بل وساهم في تسويق
ّ
الرسمي
ّ
ة للمسار السياسي
ّ
ة المبدئي
ّ
ضمن الاستمراري
المبادرة للرأي العام.
المطلوب للتوترات القائمة في
ّ
تبادل الأراضي هو الحل
ّ
فقا أن
ّ
عاد الطرفان وات
ف هذا التوتر من قطب واحد يستند على قرار مجلس
ّ
المجال الحدودي. يتأل
ات السلام بين إسرائيل ومصر والأردن،
ّ
الأمن 242 وشكل تطبيقه في اتفاقي
كت إسرائيل بحدود حزيران 7691. في المقابل، القطب الثاني الذي
ّ
حيث تمس
ة، وعلى الواقع الحالي حيث
ّ
ة والبنية التحتي
ّ
يستند على احتياجات إسرائيل الأمني
الأخضر، بما في ذلك القدس
ّ
خلف الخط
ّ
يعيش نحو نصف مليون إسرائيلي
ة.
ّ
ة، وفي نحو 041 مستوطنة وضاحية منتشرة في أرجاء الضفة الغربي
ّ
الشرقي
لهذا التوتر على شكل تبادل الأراضي كان على المتفاوضين
ّ
جذري
ّ
من أجل حل
تحديد مبادئ ومقاييس.
اختياره للتفاوض والتفاهمات بخصوص قضية الأراضي كان
ّ
ه الذي تم
ّ
التوج
عبارة عن "صفقة" جسرت الفجوات في جميع القضايا. بمعنى، المبدأ الذي وضعه
شيء" بقى
ّ
فاق على كل
ّ
الات
ّ
ى يتم
ّ
باراك في كامب ديفيد "لا شيء متفق عليه حت
ة من قبل الوسطاء والإعلام، وعلى
ّ
كما هو. في ظل غياب ضغوطات خارجي
تيح نهج "الأخذ والعطاء" بين القضايا
ُ
ة بين المفاوضين، أ
ّ
ضوء الثقة الأساسي
موضوع
ّ
فيها التنازلات في كل
ّ
ر مرونة أكبر مقارنة مع مفاوضات تتم
ّ
ا وف
ّ
مم
". فمثلا،
win-win "
بشكل منفصل. خلق هذا النهج في مرات عديدة حالات
ة على الممر بين غزة والضفة،
ّ
ت مناقشة موضوع السيادة الإسرائيلي
ّ
عندما تم
بعدم احتساب هذه المساحة
ّ
للمطلب الفلسطيني
ّ
استجاب الطرف الإسرائيلي
استعمال طرقات
ّ
ضمن تبادل الأراضي، وفي المقابل حصلت إسرائيل على حق
ة (الطرق 06، 344،
ّ
تحت السيادة الفلسطينية من أجل المرور في الضفة الغربي
ا أكثر ضمن مسألة تبادل الأراضي
ً
09). زيادة على ذلك، كان سهلا وصواب
ة قبل 8491،
ّ
كانت عليها قرى عربي
ّ
اقتراح مناطق من الجانب الإسرائيلي
. ّ
ة في الرأي العام العربي
ّ
بهدف منح الفلسطينيين "ممتلكات" لتسويق الاتفاقي
مبادئ
مسار تشارك فيه أطراف لها مصالح مختلفة،
ّ
ه مثلما في كل
ّ
علينا أن نتذكر، أن
متواصل مثلما في مسار عمل مشاريع على مستوى
ّ
م بشكل خطي
ّ
لا يمكن التقد
ا تسبق البيضة
ً
ة. أحيان
ّ
من الثقة والاستدامة. فالمفاوضات والتقدم بها دائري
ٍ
عال
ً
تحديد المبادئ وبناء
ّ
ا بالعكس. أي، في بعض الأحيان تم
ً
الدجاجة، وأحيان
دات الخرائط في مناطق
ّ
تعيين الحدود، وفي أحيان أخرى كانت مسو
ّ
عليها تم
خلال جولات
ّ
لت المبادئ. هكذا تبلورت بشكل تدريجي
ّ
مختلفة هي التي شك
ة:
ّ
المباحثات بين الطرفين المبادئ التالي
1 1 .
ا عليها بين
ً
ا بها ومصادق
ً
ة، معترف
ّ
ا دائمة، نهائي
ً
ة حدود
ّ
تضع الاتفاقي
ومتفق
ّ
إ سرائيل، بهدف التوصل إلى تقسيم نهائي
الدولتين – فلسطين و
ل
ّ
ة بين الطرفين. المقصود هو التوص
ّ
ة والانتدابي
ّ
عليه لأرض إسرائيل الغربي
ا. تم رفض جميع أفكار
ً
ق فور
ّ
طب
ُ
في نهاية المفاوضات إلى تسوية دائمة ت
" للأراضي
ّ
ة بخصوص الحدود المؤقتة وتبادل "ثلاثي
ّ
ات المرحلي
ّ
الاتفاقي
مع الأردن ومصر في مرحلة كهذه أو غيرها.
2 2 .
ً
تقوم الحدود بين إسرائيل وفلسطين على أساس خطوط 7691 وبناء
على قرار الأمم المتحدة 242 ومقترحات الرئيس كلينتون. اتفق الطرفان
ات السلام
ّ
على تطبيق صيغة "الأراضي مقابل السلام" على غرار اتفاقي
فاق
ّ
الات
ّ
عتها إسرائيل مع مصر والأردن. مع ذلك، تم
ّ
السابقة التي وق
على
ً
الحدود الجديدة بناء
ّ
ا لخط
ً
ل أساس
ّ
خطوط 7691 تشك
ّ
على أن
أفكار تبادل الأراضي التي وردت في مقترحات الرئيس كلينتون، وخاصة
ة.
ّ
بالنسبة للقدس الشرقي
3 3 .
تبادل للأراضي بنسبة 1:1 بما يخدم مصلحة الطرفين – حافظ هذا
ّ
يتم
نفسه.
ّ
الاتفاق على حجم مساحة حدود 7691 ولكن ليس على الخط
ّ
مقترحات كلينتون، لأن
ّ
يجب التأكيد أن هذا الاتفاق تجاوز بشكل جلي
ها إليها
ّ
إسرائيل تنازلت هنا عن ال 3% من الأراضي التي كانت ستضم
ه على مقترحات كلينتون كان قد
ّ
بدون مقابل. صحيح أن عرفات في رد
مها على المقترحات، لكن
ّ
ظات التي قد
ّ
رفض هذه الفكرة من خلال التحف
إلى
ّ
ليس إلى درجة رفض الاقتراح كاملا، وقام بإرسال وفد فلسطيني
ّ
بإخراج "حق
ّ
طابا على أساس ذلك. مقابل ذلك نجح الطرف الإسرائيلي
ه
ّ
كلينتون كان قد أوضح أن
ّ
العودة" من الصيغة المتفق عليها. صحيح أن
"الطرفان يعترفان
ّ
إلى إسرائيل"، لكنه حدد أن
ّ
عودة عيني
ّ
"لا يوجد حق
ة"، أو "العودة
ّ
اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى فلسطين التاريخي
ّ
بحق
في اتفاقية جنيف في التوصل إلى
ّ
إلى وطنهم". نجح الطرف الإسرائيلي
العودة".
ّ
للاجئين دون تطبيق "حق
ّ
العملي
ّ
وسط تمحور حول الحل
ّ
حل
ي الأطراف لفكرة كلينتون أنه يجب استيعاب بعض اللاجئين
ّ
ونجح في تبن
على قوانينها ذات السيادة وبناء على سياسة الهجرة
ً
في إسرائيل، لكن بناء
التي تحددها.
الفلسطينيين طالبوا أن يكون تبادل
ّ
ة أخرى، وهي أن
ّ
ة نقطة هام
ّ
ثم
ة، وتحدد نوعية الأرض
ّ
الأراضي بشكل متساو من ناحية الحجم والنوعي
قد ذهب
ّ
ة. وكان المفاوض الفلسطيني
ّ
على أساس صلاحيتها الزراعي
إلى أبعد من هذا، وطالبوا فيما يتعلق بقياس الأراضي "تسوية" المنطقة
ت
ّ
. اعتمد هذا المطلب على حقيقة أن إسرائيل ضم
ّ
بواسطة برنامج خاص
ة. رفض
ّ
ة وأرادت تعويض الفلسطينيين بمناطق سهلي
ّ
اليها مناطق جبلي
ّ
سحب الاقتراح الإسرائيلي
ّ
هذين الطلبين، وفي المقابل تم
ّ
الجانب الإسرائيلي
ة من طاولة المفاوضات.
ّ
بتعويض الفلسطينيين بمناطق صحراوي
4 4 .
تقاسم أراضي المنطقة الحرام على امتداد حدود 7691 بالتساوي بين
ّ
يتم
ل نحو
ّ
الطرفين. كانت تسويغات الطرفين، بالنسبة للمنطقة الحرام التي تشك
ة، سارية المفعول، ولم تكن طريقة
ّ
1% من مجمل أراضي الضفة الغربي
لتقسيم هذا المنطقة سوى التقسيم المتساوي. مع ذلك، بسبب قرب هذه
الاتفاق أن
ّ
ي إلى المدينة، تم
ّ
" القدس ومن الشارع المؤد
ّ
المنطقة من "ممر
تعويض الفلسطينيين
ّ
ة، ويتم
ّ
تبقى معظم المنطقة تحت السيادة الإسرائيلي
ي هذه الفكرة
ّ
فيما بعد تبن
ّ
ة تبادل الأراضي. تم
ّ
عن هذا الجزء ضمن عملي
ة في أنابوليس.
ّ
من قبل الطرفين خلال المفاوضات الرسمي
5 5 .
بلدات أو سكان من الطرف الثاني. جاء هذا المبدأ
ّ
طرف بضم
ّ
لا يقوم أي
لضمان ثلاثة أمور للفلسطينيين: منع إمكانية مطالبة إسرائيل ب"تصحيح"
الحدود بما يتناسب مع "اصبع" تخلقها مستوطنة كبيرة (مثلا: جبعات
ّ
خط
ة مجاورة
ّ
بلدات فلسطيني
ّ
زئيف، معاليه أدوميم وغيرها) عن طريق ضم
ة من داخل
ّ
لها؛ منع إمكانية تبادل مناطق مأهولة ونقل بلدات عربي
ة، وهو الأمر الذي عارضه الفلسطينيون
ّ
إسرائيل إلى السيادة الفلسطيني
ة خارج الدولة في مناطق
ّ
بشدة؛ منع إمكانية الإبقاء على جيوب إسرائيلي
ة.
ّ
الدولة الفلسطيني
1...,21,22,23,24,25,26,27,28,29,30 10,11,12,13,14,15,16,17,18,19,...80
Powered by FlippingBook