المسار السياسيّ الإسرائيليّ الفلسطينيّ على المحور الزمنيّ - page 74

ّ
على المحور الزمني
ّ
الفلسطيني
ّ
الإسرائيلي
ّ
المسار السياسي
72
وحسب هذه الخطة، كان من المفترض للكيان الفلسطيني أن ينتشر على أكثر
من ٪06 من الأراضي في حين أن إسرائيل ستستمر في السيطرة على حدوده
ة. وفي بداية المفاوضات حول التسوية الدائمة، كان موقف إسرائيل
ّ
الخارجي
سيتحدد في المفاوضات. بينما كان موقف الجانب
ّ
بأن طابع الكيان الفلسطيني
ة قابلة
ّ
، في جميع المفاوضات، يقوم على أن إقامة دولة فلسطيني
ّ
الفلسطيني
للحياة لم يكن يستند إلى المفاوضات مع إسرائيل. بل أنهم كانوا يشعرون بان
ذلك هو حقهم الممنوح لهم على أساس اعتراف قرار الامم المتحدة رقم 181
اضافة الى المبدأ العام في تقرير المصير الذي تتمتع به كل الشعوب.
- كلا الجانبين على استعداد لإجراء تعديلات على حدود
ة
ّ
ة الجغرافي
ّ
القضي
للأراضي من أجل السماح بضم الكتل
ٍ
عام 7691 على أساس تبادل متساو
ة إلى إسرائيل، ومعها حوالي 07 الى ٪08 من المستوطنين. بالمقابل،
ّ
الاستيطاني
وكشرط مسبق، طلب الفلسطينيون الاعتراف بحقوقهم على ٪001 من أراضي
ا. رحبت اسرائيل باستعداد الفلسطينيين
ّ
عام 7691، وعلى تواصلها جغرافي
طلبهم الاعتراف
ِ
لإجراء تعديلات على الحدود وتبادل الأراضي، لكنها لم تلب
بحقوقهم الكاملة على جميع الأراضي. بدلا من ذلك، أرادت التوصل إلى حل
على أساس "تسوية عادلة". عشية قمة كامب ديفيد في تموز 0002، أصدر
ا بأنه لن يجري تطبيق قرار الأمم المتحدة
ّ
المستشار القانوني للحكومة رأيا قانوني
رقم 242 مع الفلسطينيين كما تم تطبيقه مع مصر والأردن. (كانت الاتفاقات
مع مصر والأردن، في الواقع، مبنية على أساس حدود عام 7691). ولذلك،
ة. وكانت
ّ
ة والاستيطاني
ّ
مسموح لإسرائيل تحديد الحدود وفقا لاحتياجاتها الأمني
الحجة القانونية التي استخدمها هي أن القرار 242 لا ينطبق إلا على الدول
التي كانت قائمة بينها حدود عام 7691 (في عام 7691، لم تكن هناك دولة
ة). ومع ذلك، قبلت إسرائيل الموقف الفلسطيني الخاص بمساحة الدولة
ّ
فلسطيني
الفلسطينية، بمعنى ٪001 ناقص". بعبارة أخرى، نسبة ٪001 ناقص الاحتياجات
للأراضي.
ٍ
ة الفريدة التي سيتم التعويض عليها من خلال تبادل متساو
ّ
الإسرائيلي
في محادثات طابا (كانون ثاني 1002) واقتراح أولمرت في محادثات أنابوليس
(8002) لم تشمل اسرائيل غور الأردن في مطالبها، ولم تعتبر نهر الاردن
ة. وفي محادثات أنابوليس،
ّ
ة تحت السيطرة الإسرائيلي
ّ
ة المتبقي
ّ
حدودها الشرقي
أظهرت إسرائيل، وللمرة الأولى على الخريطة، الأراضي التي اقترحت نقلها إلى
فلسطين مقابل الأراضي التي ترغب في ضمها.
- في قمة كامب ديفيد (0002)، طرحت إسرائيل لأول مرة
قضية القدس
خيار تقسيم القدس. وتم الاتفاق على تقسيم القدس لكن ليس على أساس الخط
ة.
ّ
ة والعربي
ّ
ة اليهودي
ّ
ا، بناء على توزيع المراكز السكاني
ّ
إ نما ديموغرافي
الأخضر، و
نشئت
ُ
ة التي أ
ّ
كان الفلسطينيون على استعداد للقبول بضم اسرائيل للأحياء اليهودي
ة، مثل بسغات زئيف، وجفعات زئيف، ونيفي
ّ
بعد عام 7691 في القدس الشرقي
يعقوب، لكنهم عارضو ضم هار حوما ورأس العامود. كما وافق الفلسطينيون
، ّ
، وعلى جزء من الحي الأرمني
ّ
ة على الحي اليهودي
ّ
على السيادة الإسرائيلي
ة
ّ
ا للأخذ في الاعتبار مصالح تاريخي
ّ
وعلى حائط المبكى وأبدوا استعدادهم عملي
ة مثل مدينة داود وجبل الزيتون، لكنهم رفضوا
ّ
ة في القدس الشرقي
ّ
ة يهودي
ّ
وديني
ة في مقابل ذلك أن تعترف
ّ
ة عليها. وطالبت القيادة الفلسطيني
ّ
السيادة الإسرائيلي
ة، بما في
ّ
ة الكاملة في السيادة على القدس الشرقي
ّ
إسرائيل بالحقوق الفلسطيني
ذلك جبل الهيكل / الحرم الشريف، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أراضي عام
7691، والقرار رقم 242. وطالبت إسرائيل بتقسيم السيادة على جبل الهيكل
إ قامة مصلي لليهود في ساحته، كما طالبت بسيادة على كامل الحائط الغربي،
و
وليس فقط على القسم الظاهر منه على النحو المقترح من قبل الفلسطينيين.
ة بدلا من تقسيم السيادة في
ّ
وفي محادثات أنابوليس، اقترح اولمرت وصاية دولي
البلدة القديمة. وبقي هذان الموضوعان مثار خلاف حتى الآن.
– هنالك مرونة متبادلة فيما يتعلق بتنفيذ حل لمشكلة اللاجئين.
ة اللاجئين
ّ
قضي
ة أن تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن خلق مشكلة
ّ
فقد طالبت القيادة الفلسطيني
اللاجئين، والاعتراف بحقهم في العودة إلى أراضيهم وديارهم وفقا للقرار 491.
ة التي حظرت على
ّ
ة بمبادرة السلام العربي
ّ
ومع ذلك، اعترفت القيادة الفلسطيني
الأفراد المطالبة بحق العودة، وقررت بأن يتم حل هذه المشكلة بالطريقة المقبولة
على إسرائيل. وخلال المفاوضات، برزت مقترحات وافق عليها الجانبان من
ومنح اللاجئين عدة مقترحات بديلة من أجل
ّ
حيث المبدأ، مثل التعويض المالي
ة التي ستنشأ/ العودة إلى الأراضي التي
ّ
العودة: العودة إلى الدولة الفلسطيني
كما
12
يتم تبادلها مع اسرائيل/ إعادة توطين اللاجئين في دولة ثالثة مضيفة.
تم الاتفاق على أن عددا ضئيلا متفقا عليه من اللاجئين سيسمح لهم بالعودة
بطريقة ما إلى اسرائيل. لم تكن إسرائيل على استعداد للاعتراف بالمسؤولية
عن خلق مشكلة اللاجئين أو للاعتراف بمطلب حق العودة، لكنها كانت على
استعداد للاعتراف بمعاناتهم.
بشأن فرض قيود على تسلح
ّ
– كان هناك اتفاق فلسطيني
ة
ّ
الاتفاقات الأمني
ة لإسرائيل. بالإضافة إلى
ّ
ة الضروري
ّ
الدولة الجديدة، وبشأن الترتيبات الأمني
ة" في
ّ
طرة الفعلي
ّ
ذلك، وافق الفلسطينيون على التفريق ما بين "السيادة" و "السي
)؛ و أن تكتفي
ّ
والمجال الكهرومغناطيسي
ّ
بعض المجالات (مثل المجال الجوي
ة محدودة النطاق مهمتها
ّ
ة وبحري
ّ
ة وبقوات بري
ّ
ة بقوة شرطة قوي
ّ
الدولة الفلسطيني
والنظام العام، والحدود. من ناحية أخرى، سيكون
ّ
الحفاظ على الأمن الداخلي
ة اقامة تحالفات
ّ
ر على الدولة الفلسطيني
َ
حظ
ُ
محظورا وجود جيش أجنبي كما سي
ة بين
ّ
ة ضد إسرائيل؛ وكان الفلسطينيون مع وجود حدود سياسي
ّ
ة أو أمني
ّ
عسكري
ة تنقل الأشخاص والبضائع. ولا
ّ
إسرائيل وفلسطين تكون مفتوحة لتسهيل حري
ة التي سترابط في الدولة
ّ
تزال الفوارق بين الطرفين قائمة حول نوع القوة الدولي
. ّ
ة وخصائص السيادة المشتركة خاصة فيما يتعلق بالمجال الجوي
ّ
الفلسطيني
ة
ّ
ة بين السلبي
ّ
ة السياسي
ّ
في العملي
ّ
الجانب الأمريكي
ة
ّ
والايجابي
ة دوما اهتمامها بالسعي من أجل اتفاق شامل ودائم في
ّ
أولت الإدارات الأميركي
. ّ
- الفلسطيني
ّ
الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بحل الصراع الإسرائيلي
ة
ّ
ة لدورها في رعاية العملي
ّ
وبقيت باستمرار ملتزمة بأمن إسرائيل، وأولت أهمي
ة بين الجانبين، وأبدت دعمها للحل الوسط في المواقف. ومع ذلك، ومنذ
ّ
السياسي
ة التصريح عن آرائها علنا بشأن
ّ
انطلاقة عملية أوسلو تجنبت الادارة الامريكي
ة
ّ
القضايا المتصلة بالاتفاق الدائم، لأنها كانت تشعر بأن على الأطراف المعني
أن تتخذ قراراتها اللازمة بنفسها. الى أن بدأت مفاوضات الحل الدائم في نهاية
ة بشكل أساسي
ّ
ة السياسي
ّ
ة تتدخل في العملي
ّ
عام 9991، كانت الإدارة الأميركي
لتجنب انهيارها التام في ضوء ترسبات عدم الثقة المتبادلة بين الجانبين. وبهذه
الطريقة ساهمت بنشاط في إنجاز بروتوكول الخليل (في كانون ثاني 7991)
والتي أدى إلى إعادة الانتشار في المدينة؛ ومذكرة واي ريفر (تشرين أول 8991)
في
ّ
إ عادة الانتشار الاسرائيلي
و
ّ
التي حددت جدولا زمنيا لتنفيذ الاتفاق الانتقالي
ة؛ ومذكرة وشرم الشيخ (في أيلول 9991) التي وضعت أهدافا
ّ
الضفة الغربي
ومواعيد محددة للتوصل الى اتفاق اطار واتفاق دائم.
حتى في بداية المفاوضات حول التسوية الدائمة (في عام 9991)، فضلت
ة أن تتخذ الأطراف قراراتها بنفسها. امتنعت الولايات المتحدة
ّ
الإدارة الأمريكي
عن تشكيل سياسة منظمة في السياق الواسع للاتفاق الدائم. وفي حين أراد
ال قدر الإمكان
ّ
الفلسطينيون من الولايات المتحدة أن تقوم بشكل مباشر بدور فع
ة. وعارضت
ّ
في المحادثات، أصرت إسرائيل على أن تكون المفاوضات ثنائي
المباشر في المحادثات التي كان من الممكن أن تزيد
ّ
اسرائيل التدخل الأميركي
ة، وكانت إسرائيل
ّ
من المصاعب أمام اسرائيل فيما يتعلق بالقضايا الجوهري
تفضل أن تقتصر مشاركة الولايات المتحدة على مواضيع معينة مثل القضايا
لتنفيذ حل لمشكلة اللاجئين. وفقا لهذا الموقف، منعت
ّ
ة، أو الجهاز الدولي
ّ
الأمني
من أن يكون شريكا في صياغة المواقف والاتفاقات
ّ
إسرائيل الجانب الأميركي
في سياق المفاوضات.
ة المختلفة وجهات نظر مختلفة بشأن مشاركتهم
ّ
كانت لدى الإدارات الأمريكي
ة بالنسبة لها قصر نشاطها على تقديم
ّ
في المفاوضات. وكانت النزعة الأساسي
ة، مثل استضافة المحادثات خارج منطقة
ّ
ة السياسي
ّ
"التوجيهات" لأطراف العملي
في المفاوضات. وبدلا من ذلك،
ّ
الشرق الأوسط، مع تجنب التدخل الجوهري
ة للتوصل
ّ
إ قناع الجانبين بالالتزام بالقرارات الضروري
ركزت جهودها على تحفيز و
إلى اتفاق، مع تجنب التواجد حول طاولة المفاوضات. عندما وصلت إسرائيل
21 وافق الجانبان (في مفاوضات طابا وانابوليس) على نظام دولي وصندوق يتولى تنظيم موضوع
التعويض للاجئين لكنهم لا زالوا مختلفين حول طبيعة الجهاز ومدى العبء المالي الذي سيتم
فرضه على إسرائيل.
1,75,76,77,78,79 64,65,66,67,68,69,70,71,72,73,...80
Powered by FlippingBook