المسار السياسيّ الإسرائيليّ الفلسطينيّ على المحور الزمنيّ - page 5

3
سة فريدريخ إيبرت إسرائيل ّ مة من قبل مؤس ّ مقد
ة نتانيا، ّي ّ في كل ّ د إيلي فريدمان، من مركز ش. دنيئيل أبراهام للحوار الإستراتيجيّعندما زار المرحوم د. روبين فدهتسور والسي
ى ّ أننا فوجئنا بعدم وجود دراسة كهذه حت ّ لي ّفعلنا الأو ّ ، كان رد ّ سة فريدريخ إيبرت، واقترحا هذا المشروع البحثي ّمؤس َ مكاتب
ل إلى ّ حصى من المفاوضات دون التوصُين شاركوا، منذ العام 1991، في جولات لا تّ إسرائيل والفلسطيني ّ الآن. فالحقيقة أن
ين. ّ ة من مختصّب دراسة مستفيضة للمسار، بل تستدعي نصيحة مهنيّى اليوم، هذه الحقيقة تتطلّفاق حتّات
ة. تتناول المقالات التغييرات التي ّة والأمريكيّة والفلسطينيّتستعرض هذه الدراسة ثلاث وجهات نظر لنفس المسار: الإسرائيلي
م ّ. وبالطبع، يمكن التعل ّ إ دراك أطراف المفاوضات، وكذلك الوسطاء الأمريكان على امتداد المحور الزمني�هات و ُّ طرأت على توج
نة، بينما بقيت الفجوات كبيرة بالنسبة لمواضيع ّ ل إلى تفاهمات بعيدة المدى بخصوص مواضيع معي ُّ ة التوصّمن المقالات كيفي
ان من هذه الدراسة التي بين أيدينا، فهما: ّا الاستنتاجان الرئيسيّ أخرى. أم
ما لم يرغبا) أن يفهم ّلم ينجح الطرفان خلال كل هذه السنوات في رؤية الأمور من وجهة نظر الآخر، ولذلك لم يستطيعا (ورب
كل منهما احتياجات الآخر.
ي إلى ّ ة سلام مستدامة تؤدّفاقيّ، وهو إحراز ات ّ دا لأنفسهما الهدف الإستراتيجيّ باشر الطرفان مسار المفاوضات دون أن يحد
ا إلى جنب بسلام.ً دولتين تعيشان جنب
ئة. ِ بة للأمل ليست مفاجِ ّفي هذه الظروف، النتائج المخي
ي قبل أوانه في شهر ّسة فريدريخ إيبرت على مدار سنين عديدة، والذي توف ّ ا لمؤس ً ا وشريكً د. روبين فدهتسور، الذي كان صديق
لى لهذا ْ وَا على مستقبلها. لقد أ ًّ ا جدًإ خلاصه لدولته، التي كان قلق�ه العميق و ّالصادر عن حب َّالنقدي َ نيسان 4102، كان الصوت
ة كبيرة، على أمل أن تساهم نتائج البحث في تعبيد مسالك جديدة للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، ّ ي ّأهم ّ المشروع البحثي
ت جولة الحرب الأخيرة بين إسرائيل ّ فاق سلام مستدام بين الشعبيين وحياة الرفاهية للجميع. لقد أدّكي ينضج في نهاية الأمر ات
ا آخر ًل إثبات ّ وحماس عام 4102 إلى المعاناة القاسية والحزن للطرفين، وفقدان الأمل لدى الطرفين –وهذه الأمور جميعها تشك
سة إيبرت إسرائيل نشارك د. فدهتسور ّ . نحن في مؤسًلا آجلاًل أن يكون ذلك عاجلا ّ للصراع، ومن المفض ّالحقيقي ّ لضرورة الحل
، ونأمل أن تساهم هذه الدراسة في إدراك سوء تفاهم وأخطاء الماضي، وفي رؤية حكيمة لاحتياجات الحاضر والمستقبل.ِهِعاتّتطل
مة.ّة وقيّا إلى نتيجة نوعي ً ة أيض ّ ى هذه المر ّعلى هذا التعاون المثمر والذي أد ّ نشكر مركز ش. دنيئيل أبراهام للحوار الإستراتيجي
د. فيرنر بوشرا
مدير مؤسسة فردريخ إيبرت فرع إسرائيل